TvQuran
TvQuran

أجب نبيك صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

) من تطهر في بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطوتاه أحدهما تحط خطيئة ، والأخرى ترفع درجة )

وقال : ( من غدا إلى المسجد وراح أعدّ الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح )

وقال ): أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى ، و الذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجراً من الذي يصلي ثم ينام )

و عن جرير رضي الله عنه قال : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة )

و سأله ابن مسعود : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

) ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها و خشوعها و ركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأتي كبيرة ، و كذلك الدهر كله )

وكانت آخر ابتسامة للنبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا : ابتسامته للصلاة ، و ذلك لما كشف ستر الحجرة يوم الإثنين فرأى أبا بكر يؤمّ الصفوف .

وحث على صلاة الفجر وصلا ة العشاء

فقال : ( من صلى البردين دخل الجنة )

وقال – وقد نظر إلى البدر - :

( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و قبل غروبها فافعلوا .

ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }

و قال : ( الذي تـفوته صلاة العصر كأنما وُتِرَ أهله و ماله )

أي فقدهما ، وفي لفظ : ( من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله )

فأنت أيها الداعية ما بين ترهيب ينذرك النبي صلى الله عليه و سلم فيه حبوط العمل وترغيب يشوقك فيه إلى قصور الجنة و رؤية الله فيها ، فأجب ، و إنه لثمن يغري و يطمع و يحرص عليه قبل الكساد ،

وكن عند حسن ظن الفضيل ابن عياض فإنه تحدى

وقال : ( ما حليت الجنة لأمة ثم لا ترى لها عاشقاً ، عاشقاً يخرج من أجلها في البردين ، وقل له : إني أنا العاشق .

فإن وجدت من نفسك ثقلاً و تكاسلاً فهناك مخاطبة لطيفة يمكن لك أن تخاطب بها نفسك فتـقول : هب أنك من العسكريين ، أو من عمال المخابز ، أو الصيادين أو .. ، أما كان يجب عليك التبكير في الاستيقاظ قبل الموظف و الطالب طاعة للنظام العسكري أو تـنافساً في طلب الرزق ؟ فالله سبحانه أحق أن يطاع ، وصلاة الفجر أحق أن ينافس فيها . فبمثل هذه المخاطبة لنفسك يحصل الحث لها إن شاء الله إن تراخت واستأنست بالنوم و إذا ألممت بذنب أو خطأ فاستدرك بالركوع ، فإن داود عليه السلام لما جاءه الخصم يختصمان في النعاج انتبه و استدرك و وصف الله تعالى انتباهه

فقال : وظن داود أنما فتـناه فاستغفر ربه وخرّ راكعاً وأناب * فغفرنا له ذلك

فجعل الاستغفار و الركوع طريقة ، يعلم بذلك الدعاة أن يركعوا

تفسير جزء من سورة يس

تعليقات الشهيد سيد قطب
قصر الفواصل مع سرعة الإيقاع يطبع السورة بطابع خاص، فتتلاحق إيقاعاتها، وتدق على الحس دقات متوالية، يعمل على مضاعفة أثرها ما تحمله معها من الصور والظلال التي تخلعها المشاهد المتتابعة من بدء السورة إلى نهايتها. وهي متنوعة وموحية وعميقة الآثار.
الموضوعات الرئيسية للسورة

§هي موضوعات السور المكية. وهدفها الأول هو بناء أسس العقيدة

§فهي تتعرض لطبيعة الوحي وصدق الرسالة منذ افتتاحها:

§{ يس. والقرآن الحكيم. إنك لمن المرسلين. على صراط مستقيم. تنزيل العزيز الرحيم.. }.

§وتسوق قصة أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، لتحذر من عاقبة التكذيب بالوحي والرسالة؛ وتعرض هذه العاقبة في القصة على طريقة القرآن في استخدام القصص لتدعيم قضاياه

تتعرض السورة لقضية الألوهية والوحدانية

§فيجيء استنكار الشرك على لسان الرجل المؤمن الذي جاء من أقصى المدينة ليحاج قومه في شأن المرسلين وهو يقول: { وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون؟ أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون؟ إني إذاً لفي ضلال مبين }..

§ قضية البعث والنشور

§ وهي تتردد في مواضع كثيرة في السورة. تجيء في أولها: { إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين }.. وتأتي في قصة أصحاب القرية، فيما وقع للرجل المؤمن. وقد كان جزاؤها العاجل في السياق: { قيل: ادخل الجنة. قال: يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين }.

عرض موضوعاتها في ثلاثة أشواط

§ يبدأ الشوط الأول بالقسم بالحرفين: " يا. سين " وبالقرآن الحكيم، على رسالة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنه على صراط مستقيم. يتلو ذلك الكشف عن النهاية البائسة للغافلين الذين يكذبون. وهي حكم الله عليهم بألا يجدوا إلى الهداية سبيلاً، وأن يحال بينهم وبينها أبداً. وبيان أن الإنذار إنما ينفع من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب؛ فاستعد قلبه لاستقبال دلائل الهدى وموحيات الإيمان.. ثم يوجه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن يضرب لهم مثلاً أصحاب القرية، فيقص قصة التكذيب وعاقبة المكذبين. كما يعرض طبيعة الإيمان في قلب الرجل المؤمن وعاقبة الإيمان والتصديق..

§ ومن ثم يبدأ الشوط الثاني بنداء الحسرة على العباد الذين ما يفتأون يكذبون كل رسول ويستهزئون به. غير معتبرين بمصارع المكذبين، ولا متيقظين لآيات الله في الكون وهي كثير.. وهنا يعرض تلك المشاهد الكونية التي سبقت الإشارة إليها في تقديم السورة، كما يعرض مشهداً مطولاً من مشاهد القيامة فيه الكثير من التفصيل.

§ والشوط الثالث يكاد يلخص موضوعات السورة كلها. فينفي في أوله أن ما جاء به محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ شعر، وينفي عن الرسول كل علاقة بالشعر أصلاً. ثم يعرض بعض المشاهد واللمسات الدالة على الألوهية المنفردة، وينعى عليهم اتخاذ آلهة من دون الله يبتغون عندهم النصر وهم الذين يقومون بحماية تلك الآلهة المدعاة!. ويتناول قضية البعث والنشور فيذكرهم بالنشأة الأولى من نطفة ليروا أن إحياء العظام وهي رميم كتلك النشأة ولا غرابة! ويذكرهم بالشجر الأخضر الذي تكمن فيه النار وهما في الظاهر بعيد من بعيد! وبخلق السماوات والأرض وهو شاهد بالقدرة على خلق أمثالهم من البشر في الأولى والآخرة.

عرض موجز للمعاني

§ {يس}ياإنسان.

{ والقرآن الحكيم } أقسم الله تعالى بالقرآن المحكم أنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم من المرسلين، وهو قوله:

{إنكلمنالمرسلين}.

{ على صراط مستقيم } على طريق الأنبياء الذين تقدَّموك.

{ تنزيل } أَيْ: القرآن تنزيل { العزيز الرحيم }.



  • { لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم } في الفترة
  • { فهم غافلون } عن الإيمان والرُّشد.
  • { لقد حقَّ القول } وجبت عليهم كلمة العذاب
  • { فهم لا يؤمنون } ثمَّ بيَّن سبب تركهم الإيمان.
  • { إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً } أراد: في أعناقهم وأيديهم؛ لأنَّ الغلَّ لا يكون في العنق دون اليد
  • { فهي إلى الأذقان } أَيْ: فأيديهم مجموعةٌ إلى أذقانهم؛ لأنَّ الغلَّ يجعل في اليد ممَّا يلي الذقن
  • { فهم مقمحون } رافعو رؤوسهم لا يستطيعون الإطراق؛ لأنَّ مَنْ غُلَّت يده إلى ذقنه ارتفع رأسه، وهذا مَثَلٌ معناه: أمسكنا أيديهم عن النَّفقة في سبيل الله بموانعَ كالأغلال.
  • { وجعلنا من بين أيديهم سدَّاً ومن خلفهم سداً } هذا وصف إضلال الله تعالى إيَّاهم، فهو بمنزلة مَنْ سُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه. يريد: إنَّهم لا يستطيعون أن يخرجوا من ضلالهم
  • { فأغشيناهم } فأعميناهم عن الهدى
  • { فهم لا يُبصرونـ } ـه ثم ذكر أنَّ هؤلاء لا ينفعهم الإِنذار فقال:

{ وسواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }.

  • { إنما تنذر من اتبع الذكر } إنما ينفع إنذارك من اتَّبع القرآن فعمل به
  • { وخشي الرحمن بالغيب } خاف الله تعالى ولم يره.
  • { إنا نحن نُحْيِ الموتى } عند البعث { ونكتب ما قدَّموا } من الأعمال
  • { وآثارهم } ما استُنَّ به بعدهم. وقيل: خطاهم إلى المساجد
  • { وكلَّ شيء أحصيناه } عددناه وبيَّناه
  • { في إمام مبين } وهو اللَّوح المحفوظ.